الزمن السابق

في السابق حينما تقولي أحبك كنت أشعر بها
وأشعر أنها نابعة من قلبك
كنت أحس الحب
في أنفاسك
في إحساسك
في جميع جوارحك
أحبك يالها من كلمه كبيرة
وتعني لي الشي الكثير
كنت حينما أسمعا ينبض قلبي بها
كانت كل حروفك يكسوها الحب
ويغمرها الحنان
كنت أشعر معها بالأمان
كانت تأخذني إلى عالم الحب
ذلك العالم الجميل
ذلك العالم الذي يطوي الليل الطويل
ذلك العالم الذي يشفي العليل
كم كانت كلماتك ذات طابع خاص داخل أعماقي
كنت أشعر بإرتياح حينما نتجاذب أطراف الكلام
وكم كانت تلك الكلمات تزيل الآلام
كنت أحس بداخلها بدفء يسكن العظام
كنتِ بحياتي أجمل الأنام
كنتِ حياتي بأكملها
وحياتي بجانبك ما أجملها
كنت أطير فرحاً حينما أعانق كلماتك
وكانت أطرب بنغماتك
كنت وكنت
كنت ملك السعادة
إلى حين غيابك
فقد أنقطعتي بدون سبب
وبدون أية عذر
وبدون حتى أن تودعيني.ودون أية عتب
فقد همت على وجهي في القفار
ورئف بحالي الصغار
وجفت الأمطار
وذبلت الأزهار
تلك الأزهار التي هي أزهار حبك
وتركتيني وحيدا أصارع الأقدار
وحالي بات للإنهيار
واسأل نفسي ما أسباب غيبها.هل أخطئت في حبها
هل جرحت مشاعرها
بغير قصد مني
فقد قتلتي الأفكار
وأنا اصطنع الأعذار
فلم أجد سوى ذرات الغبار
والتي هي بقايا حبك
بحثت كثيراً ولم أجد ما أبرر به المغيب
وحينما أعياني التفكير قررت النسيان
قررت أنسي ذلك الإنسان
الذي تركني بلا عنوان
تركني وحيداً ولم يبقي لي سوى الأحزان
فعايشت حزني
وضممت ألآمي حتى تناسيت ذلك الحب الذي كان
وأكملت مسيرتي باحثا عن إنسان
أجد لديه حب جديد ينسيني الذي كان
ويطوي صفحه الأحزان
ولكن لم يئن الأوان.حتى الآن
وفجئه يعود الحب الذي كان
عاد إلي بعد أن أعياه الزمان
عاد إلى شط الأمان الذي هو شاطئ
كي يرسي سفينته التائه مره أخرى به
بعد ما دار الزمان
وفات الأوان
جاء كي يستظل تحت مظلتي
فأين أنت يا حب حينما إلتجئت إليك
وبحثت عنك ولم أجدك
أين أنت أيها الحب التائه مني
فتجيبني قائلتا ظروف الزمان
وأسألها ما هي الظروف التي تمنعك عني
وما هي
وما هي
سيل من الأسئلة أنهار عليها
وأفاض الدمع من عينيها
ولم أجد أجابه تقنعني
وتروي رمقي
كانت تعلق مغيبها على شماعة الظروف
وتحاول تطفئ غيضي بتلك الحروف الرقيقة
مما داعاني إلى عدم الصمود ومد يد التسامح
فقلت لعلها تعود.
مثل ما كانت في ذلك الزمان
وفعلاً عادت
ولكن افتقدت أجمل ما بها.
أجمل صفه كانت تحليها وتميزها عن غيرها
ألا وهي صدق المشاعر وإحساس الحروف.
فحينما قالت احبك
لم يكن وقعها مثل ما كان في السابق.
فقد إختلف كل شيء.
ومات كل شي ولم يضل سوى الألم بداخلي حي.
لان الإنسان مجمع من الأحاسيس والمشاعر التي هي أصدق شي بالنسبة له
فقد حاولت أن أجد الحب في كلمت أحبك بشتى الطرق
وأن أحس بها مهما استطعت ولكن لم أجد شيء
لأنها غير صادقه ولم تخرج من ذلك القلب الصادق الذي كان في السابق.
فياحسرتي عليك أيها الحب الذي أصبحت لعبه في يد من لا يقدر ثمنك.
ولا يدرك معانيك.
فوداعاً أيها الحب
إلى حين وجود من يقدرك ويعييك.
الوداع