اكليل الجبل

نبات عشبي من فصيلة الشفويات، يمتاز برائحته القوية المنعشة، وهو عشبة معمرة يصل ارتفاعها إلى مترين. ينتشر بكثرة في المناطق الجافة وخصوصا في الجبال له عدة أسماء يعرف بها في مختلف المناطق كالروز ماري وندى البحر وحشيشة العرب والنبات القطبي وفي المغرب يسمى بالأزير وله شعبية عالية لدى العرب.
وإكليل الجبل نوعان: الأزير البلدي والأزير الرومي والفرق بينهما هو أن البلدي يمتاز برائحته القوية ومفعوله القوي وأوراقه أصغر حجماً من الأزير الرومي ولونه أخضر باهت عكس الأزير الرومي يمتاز بلونه الأخضر الفاتح لكن رائحته ومفعوله أقل قوة من البلدي وهو يستعمل خصوصاً في تزيين جوانب الطريق والحدائق والبلكونات إلى غير ذلك في حين البلدي يستعمل في عدة مجالات كالطب والطبخ والتجميل إلى غير ذلك.

التاريخ العلاجي لإكليل الجبل:
استخدم القدماء نبات إكليل الجبل كعلاج كما استخدموا سائر الأعشاب المختلفة في علاج أمراض كثيرة منها أمراض الرأس والتنفس والهضم. وقد استخدم أطباء الصين إكليل الجبل مع الزنجبيل خلطاً لعلاج الصداع وعسر الهضم والأرق والملاريا.
كان الفرنسيون يعلقون إكليل الجبل في غرف التمريض وفي المستشفيات كنوع من البخور الشافي. وأثناء الحرب العالمية الثانية كانت الممرضات في فرنسا يحرقن خليطاً من أوراق إكليل الجبل وثمار العرعر في المستشفيات من أجل تطهيرها.
ولقد أدخل المستعمرون نبات إكليل الجبل إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وأوصى أحد المراجع الطبية المسمى The American New Dispensary بأوراق وأزهار العشب وماء هنغاريا لعلاج المشاكل النفسية ومشاكل الحيض والسكتات الدماغية والشلل والدوخة.

الأزير والإستعمالات الطبية:
تستخرج من أوراقه زيت غنية جداً بالمواد المطهرة للجروح والمسكنة للتشنجات، كما تتوفر زيته أيضاً على بعض المواد المنشطة للأعصاب.
يستعمل لعلاج الإفرازات المهبلية: بحيث تؤخذ أورق اكليل الجبل مع قشور البلوط بأجزء متساوية, مقدار ملعقة على كوب ماء سبق غليه وتوضع فيه لمدة عشر دقائق مع تغطيته ويستعمل كغسول مهبلي وهو دافئ مرتين يوميا.
لعلاج الإضطرابات العصبية: بحيث يأخذ مقدار من اوراق اكليل الجبل توضع في اربعة اكواب من الماء وتحلى بالعسل او السكر ويشربها على اربع دفعات في اليوم, ويواظب على ذلك مدة ثلاثة أو اربعة اسابيع , وقد يرافق ذلك قيء او اسهال ولكن هذا طبيعي.
للتعب وضعف الأعصاب: بحيث تأخذ ملعقة من إكليل الجبل يتم عملها كشاي وتؤخذ 3 مرات يوميا لمن يعانون من سرعة التعب والخمول وضعف الأعصاب، تشرب بعد الوجبات وقبل النوم مباشرة فهو عشبة منشطة.
يهدأ الآلم وتشنج العضلات ويساعد على التخفيف من الصداع والتوثر والإجهاد العصبي
يعتبر منشط ومقوي قوي للذاكرة
يستعمل كمرهم للأكزيما والجروح ومضاد للجراثيم

ومن فوائده كذلك أنه:
يفيد في حالة التهاب المفاصل
مدر للبول ومدر للطمث
مضاد للسعال والربو.
يفتح سدد الكبد والطحال
يعالج امراض الرئة
يفيد في علاج اضطرابات القلب وتقويته ويمنع من الخفقان
مفيد للصداع والإجهاد والإرهاق العقلي والجسم
منبه عطري ومنشط للدورة الدموية
مفيد لمرض الزهايمر ولتحسين الذاكرة

إكليل الجبل والإستعمالات التجميلية:
يدخل في صناعة العطور والصابون والشامبو
يستعمل على البخار كمنظف للبشرة
يستعمل كغاسول للشعر بحيث يساعد على تماسكه ومنعه من السقوط .

إستعمالات الأزير في المطبخ:
يستعمل كبهار ومنسم في الأطعمة مثل اللحم المشوي والدجاج المبخر وبعض الصلصات وكذلك يستعمل في الشاي والبيتزا الى غير ذلك من الإستعمالات
وخلاصة القول إن له استعمال واسع في شتى المجالات.

طريقة استخدام اكليل الجبل :
لقد أدرجت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ولجنة الخبراء الألمانية إكليل الجبل في قائمة الأعشاب آمنة الاستعمال عموماً. بالنسبة للبالغين باستثناء الحوامل أو المرضعات فإن إكليل الجبل يعتبر آمناً إذا استعمل بالجرعات الموصى بها بالضبط.

طريقة استخدام نبات إكليل الجبل:
يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من مسحوق النبات وتوضع على ملء كوب ماء مغلي ويحرك بالملعقة ثم يغطى ويترك ينقع لمدة 10 دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم.
وبسبب تنشيط عشبة إكليل الجبل للأوعية الدموية والجهاز العصبي فإنها تعتبر علاجاً ممتازاً لجميع حالات الضعف المزمن للدورة الدموية، من ضمنها هبوط الضغط.
يستعمل إكليل الجبل بإضافته إلى المغطس لعلاج حالات انخفاض الضغط التكويني (البنيوي) واضطرابات الأوعية الدموية في الأطراف وكذلك للروماتزم والرضوض حيث يؤخذ مقدار 50 جراما من مسحوق أوراق النبات وتضاف إلى نصف لتر من الماء المغلي ويترك ينقع لمدة عشر دقائق ثم يضاف إلى ماء المغطس.
كما أنه يعمل حقنة شرجية لحالات الهستيريا وضد التشنج حيث تطبخ أزهار النبات في كمية من العسل ويعمل هذا المطبوخ حقنة شرجية.
يستخدم الأوروبيون أوراق حصا البان (إكليل الجبل) بكثرة كمنكّه عند قلي اللحوم أو شوائها حيث يضيفون الأوراق من أجل إنضاج اللحم بسرعة ومن أجل إعطائه رائحة جذابة تفتح الشهية وتحسن كثيراً من طعم اللحم. ومعظم الأوربيين يزرعون نبات إكليل الجبل في حدائقهم ويحفونه برعاية خاصة وكثير منهم يعلق ربطة من إكليل الجبل على مدخل أبواب منازلهم. بل ان الكثير منهم يعلق باقات مجففة من هذا النبات في أركان المطبخ لاعتقادهم بأنه مطهر ممتاز للجراثيم التي يمكن أن تتواجد في المطبخ.
كمستحلب للذاكراة ونوبات الصرع والنقاهة من الحميات وفقر الدم وضعف الاعصاب واضرابات سن الياس وألم لحيض، وللتخلص من الصداع، و لللمشكلات العصبية، ولعلاج الصرع والدوار ولرفع ضغط الدم نوعا ما، ولمعالجة الاكتئاب الخفيف
يستخدم كالتالي:
ملعقة لكل فنجان ماء ساخن مع تغطيته عشر دقائق ثم شربه
يستخدم للشعر بتدليك فروة الرأس بخلاصته.
خارجيا:
زيت أكليل الجبل العطري
يستخدم خارجيا للتالي:
يهدي العضلات والألم
يقوي الذاكرة
يساعد على تخفيف الصداع والتوتر والإجهاد العصبي
كمرهم للروماتيزم
الاكزيما والكدمات و الجروح
ومضاد للجراثيم
الألم العصبي
وكما اثبتت الدراسات الحديثة أهمية هذا النبات فها هو الطبيب المسلم ابن البيطار قديما يقول عن هذا النبات أنه:
يدر البول والطمث
يحلل الرياح
يفتح سدد الكبد والطحال
ينقي الرئة وينفع من الخفقان والربو والسعال
وأن الصيادون عنده بالأندلس كانوا يجعلونه في جوف الصيد بعد إخراج ما في أحشائه فيمنعه من أن يسرع إليه النتن والدود.