العكوسات واسبابها

بسم الله الدي تقضى باسمه الحجات وتستقيم بفضله الكاينات والصلات وسلام على المبعوث رحمة للعلمين في الحياة والمامات وعلى اليه وصحبه وسلم تسلما الى يوم لا تنفع الشفاعة الى من اتى الله بقلب سليم.
وبعد. فبعد ادن اصحاب الدراية والهمم العالية والاسرار الربانية والاحوال الغيبية والمعارف الخفية والعقول الصفية والاقلام الوفية
اقول وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه اونيب فاين اصبت فدالك توفيق من الله لي وان اخطات فمن نفسي والشيطان ..

فاعلموا ياخواتي واخاواتي ان العلم الروحاني شريف ومستقل بنفسه وله اصوله ولا حد له في حجمه فيصعب على المريد فهمه وتقف ادراك العقول دونه فهو بحر لا ساحل له فلسبح فيه دون سافينة جهل والاحتيال عليه بلا وسيله ظلم و التكبر بيه بغير وجه حق كفر
لا اريد التغمق اكثر فليكن كلمنا بسيط حتى يسهل فهمه على من له ادنى التامل في الكلام.
العكس الدي هو الطاقة السلبية على روحانيت الانسان اعلموا ان كل مايعطل حركت الانسان من توفيف اسبابه هو عكس ليمادا.
الان اسم العكس مشتق من كليمت عكسى اي انعكس الشي الى ضده وفي عالم الروحاني هو نفسه يعني عكس الاشياء مثلا من كراهة الى حب او من حب الا كراهة او دفع شي بعد قربه او جلب شي بعد بعده وعلى هد النمط تسير الاعمال الروحانية .
ولكنه سيف لا يامن جانبه الا بعينة من الله فيختلط فيه الضر والنفع كما يختلط السم بدسم من حيث الدراية دسم ومن حيث الجهل فسم ومن هنا سيبدى بيت القصيد وما نحن في صدده.فلنمسك عنان القلم عن التطويل حتى نصل جميعا الى زبدة الموضوع.
هناك ربع ابواب ادا لم يدخل منها المريد الروحاني فهو فد تجرع سم قاتل لامحلة كما لوحة عنه سابقا
1 ادن الروحاني من شيخ منتهي
2دراية تامة باوصوله
3التجنب الكامل في جميع الاخطاء الروحانية لكف نتاجها الفادحة الحقة فيما بعد.
4التحصين الصحيح المعمول بيه والثيقة من صحته في كل الاعمال الروحانية
فهناك كثير من الناس ياخدوا ابواب روحانيه سواء سفلية او علوية لعدة اغراض.
وليس لهم شيخ يحميهم مادن ليهم في العمل في هد الباب
ولا تحصين ولا معرفة كافية للباب فاعلموا يا عشاق الروحاني راكم تسلطوا الارواح على انفسكم قبل ماتسلطهم على غيركم صدقوني
فالارواح في طبعها خبيثة لا تحمل احد يسخرها الا بالتمكين الدي لا يسمح لها بمخلفت الامر ولا بالتلاعب
فهم العرفهم بالشخص الي يطلبهم بغيرما دكرنا ليا كان مثلا يطلبهم للجلب فهم يفعلوا العكس يفعلوا له الكراهة مايفعلوا الا مايضر الطالب
لا المطلوب بمعنى المس بيقى الطالب ممسوس لا روحاني وفي هاد الامر ايزينوا للطالب كل مايضره ويمنعوه عن كل ما ينفعه
وتقع له الردة وهي عكس العمل على صاحبه بشر بمعنى الانتقام في جسمه وااسبابه وجميع اعماله هاد فيما يخص الروحاني
واما غير الروحاني العادي من الناس فنفس الشي لكن بتسليطهم عليه من طرف غيره من الناس سواء الارواح او العين اي الحسد فهدا هوى العكس ما غيره فهو اعتقاد لا اصل له في دينناا الحنيف ولا في الحقيقة فكله خيال في خيال احلام اليل تدهب مع ضوء النهار
ماعدا الخواص انتهى....وخير الامور اوسطوها وكما قال الشاعر (يامن تداعي في العلم معرفة قد عرفت شيا وغابت عليك اشياوء
وقال اخر.دارجي(صنعة بلا شيخ لا تتعلمهاش ماينزل فراس علم بلا تدبير) وفي هدا كيفاية لمن كان بعقله يقيس ويلقى السمع وهو شهيد